محمد البحيري ... كيف أصبح بطلاً للعرب في ٣ أشهر فقط ؟

 لم يحتاج اللاعب ، محمد البحيري ، سوى ثلاثة أشهر من التدريبات المكثفة في رياضة الوثب العالي حتى توّج مجهوده بذهبية البطولة العربية لألعاب القوى للشباب والشابات والتي استضافتها العاصمة عمان الشهر الماضي.

"البحيري" الذي يمتاز بالطول الفارع واللياقة البدنية العالية هو بالأصل لاعب كرة سلة لكنه تحول مؤخراً لممارسة رياضة الوثب العالي وأثبت قدراته في هذه الرياضة بزمن قياسي.

وتحدث محمد البحيري لموقع اللجنة الأولمبية الأردنية عن تجربته الجديدة في ممارسة رياضة الوثب العالي قائلاً :" بدأت في ممارسة كرة السلة منذ صغري وكنت أمتاز بالإرتقاء العالي وتسجيل الدنكات . في يوم من الأيام ليس ببعيد كان مدرب ألعاب القوى ، أحمد المصري ، يبحث عن لاعب كرة سلة لضمه إلى رياضة الوثب العالي كون أن لاعب كرة السلة يمتلك مقومات لاعب الوثب العالي وتم ترشيحي لأكون هذا الشخص وأخوض هذه التجربة الفريدة". 

وأضاف :" خضت فترة تجربة لبضعة أيام ونجحت في تحقيق أرقام متميزة في أول محاولاتي وأصبحت أحب هذه الرياضة كثيراً ، وحصلت كذلك على ثقة الاتحاد الأردني لألعاب القوى الذي منحني فرصة للانخراط في معسكر تدريبي في بولندا لمدة ٣ أشهر".

ساهم معسكر بولندا في تطور مستوى "البحيري" وتحقيقه أرقام جديدة فبعد أن كان يقفز لمسافة ١.٩٦ متراً أصبح الآن بمقدوره القفز لمسافة ٢.٠٥ متراً وهو الرقم الذي منحه ذهبية البطولة العربية الأخيرة.

يقول البحيري في هذا الجانب :" معسكر بولندا كان تجربة فريدة بالنسبة لي ، التدرب مع لاعبين يمتلكون الخبرة شيء في غاية الأهمية ويمنحك الحافز والإصرار من أجل الوصول إلى مستواهم . لقد تحسنت كثيراً بعد هذا المعسكر وذهبية البطولة العربية تؤكد ذلك".

وتحدث البحيري البالغ من العمر ١٨ عاماً عن شعوره فور إحرازه ذهبية البطولة العربية قائلاً :" لم أكن أتخيل أنني سأحرز ذهبية في أول مشاركة إقليمية لي ، لذلك كنت في غاية السعادة عند انتهاء المنافسة . هذه الميدالية أعتز بها جداً ومن خلالها سأبني عليها أحلامي المستقبلية".

وأكد "البحيري" أنه سيسعى جاهداً للوصول إلى العالمية وتحقيق أفضل النتائج والتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية قائلاً :" طموحي كبير في رياضة الوثب العالي ، أسعى جاهداً لتحقيق الأرقام العالمية والتنافس مع أفضل الرياضيين في بطولات العالم والمسابقات الكبرى إلى جانب المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية".