بعد مشاركته في ألعاب ريو 2016 ، لورانس فانوس : "لن اعتزل "

في الكثير من الاحيان ع عندما يبلغ الرياضي سن االثلاثين فانه يبدأ بالتفكير في خطط حياته لما بعد الرياضة  فمن الطبيعي ان تبدأ علامات السن بالظهور على الجسم ، بطلنا هنا ولاعب الترايثلون الاردنية لورانس فانوس شارك في الاولمبياد وهو يبلغ من العمر واحد وثلاثون عاما  ويبدو ان تجربته في اولمبياد ريو دفعته لتأجيل اعتزاله الرياضة في الوقت الراهن .

فانوس الذي سجل سابقة تاريخية لرياضة الترايثلون  الاردنية في مشاركتها الاولى في الالعاب الاولمبية  وتعتبر هذه المشاركة هي الثانية للاعب عربي يشارك في الاولمبياد في تاريخ لعبة الترايثلون  ، بالرغم من اعترافه بأن النتيجة التي تحققت في الاولمبياد وحلوله بالمركز السادس والاربعون ليست بأفضل نتائجه  ، لكنه يقول انه  بدأ من الان باعادة النظر في اهدافه القادمة .

و تحدث لورانس والمتواجد حالياً في عمان  قائلا: " قبل العاب ريو الاولمبية كنت اهدف الى تحقيق ميدالية في الالعاب الاسيوية 2018 و ان اعتزل اللعب الدولي بعدها، انني اعترف ان على ان افكر في الخطوة التالية، فمن الممكن ان اعتزل اللعب اذا حققت ميدالية هناك ، و لكن تجربة الالعاب الاولمبية في ريو جعلت العاب طوكيو خيارا محتملا."

 و اضاف:" يمكنني ان اصف الالعاب الاولمبية بانها تجربة رائعة، و انا اريد المزيد من هذه التجارب، و اريد ان احقق سباقات افضل من سباق ريو الذي لم يكن من افضل سباقاتي، لذا اريد ان اعوض ذلك."

 فانوس الذي ولد في عمان و انتقل للعيش في انجلترا في عمر الخمس سنوات، وقال ان حلم الالعاب الاولمبية بدأ و عمره 8 سنوات كسباح ، ولكنه اخذ طابع الجدية منذ 8-10 سنوات حيث تفرغ ليكون لاعب ترايثلون.

و تحدث قائلا:" لقد امتدت فترة التحضير للتأهل لاولمبياد ريو  لسنتين و كانت فترة صعبة جدا، و لكنها في النهاية كانت تجربة تستحق كل هذا العناء، و ليس هناك عمر محدد لهذه الرياضة فانت تصبح اقوى بزيادة العمر و الممارسة فهذا ليس عاملا اساسيا، فعلى سبيل المثال صاحب الميدالية الفضية في اولمبياد لندن كان يبلغ من العمر 32 عاما."

لقد عمل لورانس بجد و اجتهاد لفترة طويلة من الزمن للوصول الى القمة في هذه الرياضة، فهو يمارسها من قبل ان تصبح رياضة رسيمة في الاردن عام 2005، وهو الان عنصر مهم في تطوير هذه  الرياضة في الاردن. و يتمنى من خلال مشاركته في الاحداث الرياضية الهامة مثل الالعاب الاولمبية ان يشجع الجيل القادم على ممارسة هذه الرياضة و ان يظهر فيها ابطال.

وقال:" ان الترايثلون رياضة مجزية، انني امارسها منذ 15 عاما و احصل على التشجيع نفسه عند عبور خط النهاية، و تتكون من السباحة و ركوب الدراجات و الركض، وهم افضل رياضات للحفاظ على اللياقة، لذا فالقيام بهذا الرياضات الثلاث معا هو باعتبار مكافأة وحتى اذا لم تكن قادرا على انهاء واحدة من هذه الرياضات بسبب اصابات فستستطيع ان تقوم بباقي الرياضات لتحافظ على لياقتك."

" انت لا تمارس الرياضة و تتوقع ان تصبح لاعب محترف، و خاصة في رياضة الترايثلون حيث انها ايضا لا تأتيك بأجر عالي، ولكنك تمارس هذه الرياضة و تستمتع بها،ولكن هناك وقت تفكر فيه كيف تريد ان تعيش حياتك، و هذا ما كنت اريده وكما يقولون " عيش الحلم" لتصبح لاعبا محترفا و هذا ما اردته  و ما عملت جاهدا لاجله."

ويقول لورانس انه يشعر بالفخر كونه في نفس الوفد مع احمد ابو غوش الذي حقق الميدالية الذهبية في رياضة التايكواندو.

و بينما يقرر لورانس خطواته القادمة في المستقبل، فانه يركز الان على المستقبل القريب و الحدث القادم الذي سيحدث في العقبة حيث ستقام بطولة ترايثلون في 18 تشرين ثاني لكل من المشاركين النخبة و الهواة و التي سيتم تنظيمها من قبل لجنة  الترايثلون الاردنية.

وقال في النهاية:" انني اشجع الجميع على التفكير في تجربة هذه الرياضة، ستكون بطولة جيدة و الجميع مدعو للمشاركة باختلاف قدراتهم."

للمزيد من المعلومات حول البطولة يمكنكم زيارة صفحة الفيسبوك للجنة الترياثلون الاردنية.