عامر شفيع " الحوت " سد منيع للمرمى الاردني
ايلول 07, 2015
متألق كما هو دائماً ،كان في الكثير من الاحيان كلمة الفصل والشفيع للمنتخب الاردني تغنت به الجماهير وحتى وان كان يلعب ضدهم ،كان الابرز في العديد من المباريات ولعل اخرها كان الاهم عندما لعب النشامى ضد قيرغستان .
عامر شفيع.. الحوت أو حوت آسيا من أبرز اللاعبين محليا وعربيا وحتى على المستوى القاري والعالمي يفتح قلبه للجنة الأولمبية ويتحدث عن حياته الشخصية وعن موعد اعتزاله وعن اكثر الأحداث التي عايشها سواء كانت سعيدة أو حزينة ولماذا تخرجه عصبيته في بعض الأحيان عن طوره وعن أهدافه المستقبلية وعن موعد اعتزاله.
شفيع المولود في الرابع عشر من الشهر الثاني عام 1982، متزوج وله ولدان وسام ويوسف، ويعتبر من أكبر عشاق أكلتي المنسف والملوخية، لا يمتهن سوى احترافه لكرة القدم، بدأ منذ نعومة أظافره بلعب كرة القدم حيث تدرج بجميع الفئات العمرية لنادي اليرموك كمهاجم قبل ان يتحول إلى حراسة المرمى لينتقل بعدها إلى عالم الاحتراف وتحديدا حينما اختاره محمود الجوهري لتمثيل المنتخب الوطني الأول عام 2004 ليمثل أندية الفيصلي والاسماعيلي المصري ولينتقل بعدها ومنذ العام 2008 إلى نادي الوحدات وهو مستمر مع الفريق.
شفيع الذي حاورته اللجنة الأولمبية أكد بأن أكثر موقف أحزنه وأبكاه كان يوم الاقصاء التاريخي لمنتخبنا الوطني أمام اليابان في كأس أمم آسيا التي أقيمت في الصين عام 2004 قائلا "بكيت حزنا عندما خسرنا مباراتنا امام اليابان في نهائيات امم آسيا، حيث شعرت انني على وشك الاختناق بعدما ضاعت علينا فرصة تاريخية للفوز على اليابان وتحقيق مركز متقدم في البطولة ولكن ركلات الجزاء حرمتنا من ذلك فلم أجد امامي سوى البكاء حزنا على هذا الخروج الدراماتيكي".
أما أكثر المواقف التي أثارت سعادته فأكد أنه حينما تصدى لركلة جزاء منتخب أوزبكستان ليكون سببا في تأهل المنتخب إلى الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم، ولا يخفي شفيع فرحه الشديد يوم ولادة نجله الاكبر وسام ولا يتردد عن إعلان حبه لنادي برشلونة الإسباني حيث أكد أن لاعبه المفضل بجانب ميسي هو البرتغالي كرستيانو رونالدو رغم أن الأخير يلعب مع الغريم التقليدي لبرشلونة ريال مدريد، أما عربيا فقد أكد شفيع أن النجم السعودي محمد الشلهوب ورغم اعتزاله يعد الأفضل بنظره، ويرى شفيع أن زملاءه في فريق الوحدات محمود شلباية وعامر ذيب هما الأفضل محليا.
وأكد شفيع أن الشهرة لم تؤثر على علاقته مع أهله بل أن أبنائه وزوجته وأخوته يشعرون بالفخر والسعادة حينما يلتف المحبون حوله لالتقاط الصور التذكارية، مبينا أن زوجته تتفهم الوضع خصوصا حينما تطلب منه الفتيات التقاط صور تذكارية.
وحينما سألناه عن سر العصبية التي يظهر بها في بعض المواقف أكد شفيع أنها ناتجة عن كرهه للظلم وكرهه للخسارة حيث أنه لا يحب الخسارة أبدا ولا يرى نفسه صامتا عن ظلم.
وقال عامر شفيع" أرى نفسي مستقبلا مدرب حراس مرمى وأمنيتي ان أنشئ أكاديمية لتدريب كرة القدم وخصوصا حراسة المرمى ".
وأوضح شفيع أن علاقته بمدربيه كانت علاقة وطيدة وعلاقة حب واحترام متبادل مؤكدا إلى ان جميع من دربوه من مدربين أعزاء على قلبه ولا يستطيع أن يفاضل بينهم.
وعن سر عدم احترافه في أحد الأندية الاوروبية أو الاندية العربية الكبيرة أشار شفيع إلى ان عدم وجود وكلاء لاعبين ذوي كفاءة عالية هو السبب الاول في ذلك، منوها إلى أنه تلقى في العديد من المناسبات عروضا من أندية كبيرة عربية وعالمية لكن ضعف التواصل مع تلك الأندية حال دون احترافه.
وعن منتخب الكرة أكد شفيع أن المنتخب يتجه نحو المزيد من التطور ويسير بالطريق الصحيح وبات منتخب النشامى رقما صعبا في القارة الآسيوية وذلك بفضل حنكة سمو الأمير علي رئيس اتحاد الكرة مشيرا إلى ان خطط سموه في تطوير الكرة الأردنية كانت سببا رئيسيا في تطور المنتخب على مدى السنوات الماضية، مبينا أن الكرة الأردنية بخير على مدار السنوات الطويلة بعدما أسس سمو الأمير علي أكاديمية الأمير علي للواعدين والتي تثمر في تعزيز الاندية والمنتخبات الأردنية على مدار السنوات القادمة بخامات رياضية سيكون لها دورا أساسيا في صنع الإنجازات الكروية بالمستقبل.
وحول الرياضة الأردنية ككل أكد أن رئاسة سمو الامير فيصل بن الحسين للجنة الأولمبية الأردنية تعطي الثقة للاعبين والاتحادات الرياضية التي تنطوي تحت لوائها خصوصا أن سموه يسعى دوما لتطوير الالعاب الرياضية الأردنية سواء فردية أو جماعية، مبينا ان جائزة السوسنة السوداء التي تحتفل بها اللجنة الأولمبية ويرعاها سمو الأمير فيصل تعطي الدافع للاعبين سواء في المنتخبات الوطنية أو الألعاب الفردية للتألق في المحافل العربية والقارية والدولية.
ولدى سؤاله عن علاقته بالمدرب الوطني عبد الله أبو زمع كونه كان زميلا لشفيع في المنتخب الوطني ونادي الوحدات، أكد شفيع أن أبو زمع كان لاعبا كبيرا وكان يعامله كأخ وكان دوما يقدم النصح له واستفاد منه كثيرا كلاعب، وحينما تحول إلى مدرب أكد شفيع أن احترامه له قد زاد خصوصا أنه رأى في أبو زمع مدربا قويا مثابرا مجتهدا في عمله يقهر جميع الظروف للوصول إلى القمة متمنيا أن يصبح أبو زمع مدربا لأفضل الأندية العربية أو أحد المنتخبات الكبرى لأنه يستحق ذلك.
وردا على سؤال ماذا لو مع شفيع ثلاث زهرات لمن يهديهن: قال أهدي الوردة الأولى لأهلي وعائلتي والثانية لسمو الأمير علي وسمو الأمير فيصل والثالثة إلى جماهير الوحدات والمنتخب الوطني وكل من ساندني خلال مسيرتي الكروية.
وختم شفيع أنه سيفكر في اعتزال كرة القدم حينما يرى أنه غير قادر على العطاء مبينا أنه من المبكر الحديث عن اعتزاله كرة القدم حاليا خصوصا أن عمر حارس المرمى الافتراضي في عالم كرة القدم أكبر سنا من عمر اللاعب في مراكز أخرى.