أفلام "جاكي شان" قادت "الشرباتي" ليصبح نجماً في رياضة التايكواندو !!

"جاكي شان" إحدى الشخصيات السينمائية الأكثر شهرة وتأثيراً في العالم حيث تميزت جميع أفلامه بأسلوب القتال البهلواني التي كان يتقنها بطلاقة.

لاعب المنتخب الوطني للتايكواندو ، صالح الشرباتي ، كان متعلقاً جداً بشخصية "جاكي شان" فكان يقلد حركات هذا الأخير في منزله واختار إخوته خصوماً له لتطبيق المهارات التي اكتسبها من أفلام جاكي شان.

يقول الشرباتي لموقع اللجنة الأولمبية :" كنت اتابع باستمرار أفلام جاكي شان ، وكنت حريص على تطبيق حركاته على إخوتي في المنزل ، لذلك قرر أبي - رحمه الله - تسجيلي في إحدى مراكز التايكواندو ليكون المكان الأنسب لتفريغ طاقتي وتطبيق حركات جاكي شان بكل راحة بعيداً عن انزعاج والداي وإخوتي (يضحك)" !

كان "صالح" يبلغ من العمر سبع سنوات ، عندما دخل للمرة الأولى ، مركز التايكواندو ، حيث يقول إنها كانت تجربة فريدة بالنسبة له ولعائلته التي لم يتواجد فيها أي شخص مارس الرياضة بشكل احترافي !

" كنت متحمس بالبداية وأذهب من تلقاء نفسي إلى مركز التايكواندو ، ولكن بعد أقل من سنة شعرت بعدم رغبتي في مواصلة ممارسة هذه الرياضة وكنت أتهرب من التدريبات ، لكن أمي رفضت أن أترك المركز واصرت على ضرورة استمراري في رياضة التايكواندو".

انقطع "الشرباتي" لمدة أربع سنوات عن التايكواندو في أعقاب وفاة والده ، وعاد مجدداً إليها في عام ٢٠١٥ ، حيث تدرب لمدة شهر قبل تصفية المنتخب والتي احتل فيها المركز الثاني بعد خسارته المباراة النهائية في الثواني الأخيرة.

وتحدث الشرباتي البالغ من العمر ١٩ عاماً :" هذه الخسارة منحتني القوة للعودة إلى التايكواندو بشكلٍ أقوى من السابق والتدرب بجد لتعويض الخسارة وفعلاً نجحت بعد أقل من عام في تحقيق لقب تصفية المملكة والانضمام إلى تشكيلة المنتخب الوطني".

مثل "الشرباتي" المنتخب الوطني للتايكواندو للمرة الأولى في بطولة الأقصر الدولية بمصر ، حيث نجح في هذه البطولة بتحقيق الميدالية البرونزية وكان ذلك في شهر أذار من عام ٢٠١٦.

حقق الشرباتي في أقل من عامين إنجازات كبيرة كان اخرها فوزه بذهبيتي مصر وبلغاريا وبرونزية الفجيرة الأمر الذي منحه قفزة هائلة على تصنيف الاتحاد الدولي لمنافسات وزنه الأولمبي (تحت ٨٠ كغم) ليصل إلى المركز ٥٣ دون احتساب نقاط بطولة بلغاريا التي ستجعله يتقدم أكثر على سلم التصنيف.

ويعتبر "الشرباتي" إحدى لاعبي الإعداد الأولمبي في المنتخب الوطني للتايكواندو ، حيث يتواجد باستمرار في مركز الإعداد الأولمبي التابع للجنة الأولمبية الأردنية والذي وصفه صالح بـ"مستقبل الرياضة الأردنية" كون أصبح بإمكان اللاعبين الأردنيين التدرب في أعلى مستوى من الاحترافية وتوفر لهم كافة احتياجاتهم مما منحهم الالتزام والرغبة في مواصلة التدريبات.

ويأمل الشرباتي - الذي يدرس تخصص التسويق - في مواصلة تقدمه في عالم التايكواندو واحتلال إحدى المراكز الأولى في التصنيف والآن هو يبحث عن تحقيق حلمه الكبير المتمثل بالمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية القادمة (طوكيو ٢٠٢٠).

" لدي رغبة كبيرة للمواصلة وأنا متحمس جداً واتطلع إلى الفوز بالمزيد من الميداليات وحصد النقاط التصنيفية ، الآن كأي لاعب في المنتخب الوطني ، أُريد اللعب في طوكيو وتمثيل بلدي خلالها والسعي نحو تكرار ما فعله زميلي أحمد أبو غوش - مثلي الأعلى - في ريو عندما منح الأردن الميدالية الذهبية التاريخية"!