تعرف أكثر على المنشطات وتاريخها
حزيران 13, 2016
استعملت هذه المنبهات قديما على الحيوانات و من الأمثلة التي تدلنا على ذلك سباقات الكلاب و الخيول التي كانت تقام في تلك العصور و ظهرت كلمة Dopping في القاموس الانجليزي سنة 1889م كمادة طبية لخليط الاليوم المخدر.
و قد استخدمت المنشطات في السباقات الاولمبية في نهاية القرن الثالث و استخدم متسابقوا الدرجات في فرنسا خليطا طبيا يعتمد على مستحضرات (الكوفايين).
و استخدم الرياضيون البلجكيون قطع السكر بعد أن صبوا عليها الاتيل و آخرون استعملوا الكحول و في سنة 1882م كانت أول حادثة حيث توفي اللاعب الانجليزي لينيتـون بسبب تعطيه كمية كبيرة من خليط من الهيرووين و الكوكايين من خلال سباقات الدرجات لمسافة 200 م بين بوردو و باريس و في أوسلو أثناء دورة الألعاب الشتوية سنة 1951م استخدم المتسابقون على الجليد النيترودين و وجد في منازلهم كثيرا من الكبسولات المستعملة كمنشطات.
و في سنة 1952م بدأت مقاومة استخدام المنشطات في ايطاليا 1954م بعقد سلسلة من الندوات العلمية حتى عـام 1961م الذي شهد تأسيس أول مختبر علمي لاكتشاف استخدام الرياضيين للمنشطات بمدينة فلورنسا الايطالية ثم في 1963م عقد بفرنسا أول مؤتمر اروبي لبحث سبل مقاومة المنشطات و الذي أتى بإصدار قانون لمعاقبة مستخدمي المنشطات و قد صدر فعلا هذا القانون عام 1964م.
و قد كانت الدورة الاولمبية الشتوية العاشرة عام 1968م بفرنسا هي أول دورة يتم فيها تطبيق نظام فحص و ضبط مستخدمي المنشطات.
دورة ميونخ الاولمبية 1972م كشف على 2078 لاعب و لاعبة استبعد منهم سبعة لاعبين لثبوت تعاطيهم المنشطات.
دورة منتريال الاولمبية: 1976م كشف على 2001 لاعب و لاعبة استبعد منهم سبعة لثبوت تعاطيهم المنشطات.
دورة مـوسكو الاولمبية: 1980م كشف على 1667 لم يستبعد أحدا منهم.
تعريف المنشطات: نشير دراسة المراجع المتاحة إلى وجود عدة تعريفات للمنشطات أهمها ذلك التعريف الذي توصلت اله اللجنة الطبية المنبثقة عن اللجنة الاولمبية الدولية حيث اشتمل هذا التعريف على إيضاح لمفهومها بالإضافة إلى تقسيماتها من حيث النوع و مجالات التأثير.
تعريف المنشطات :
يهمنا هنا تناول تعريفين من عدة تعريفات للمنشطات وهما :
1 = تعريف اللجنة الطبية التابعة للجنة الاولمبية الدولية.
المنشطات هي تلك المواد التي نصت عليها لائحة اللجنة الاولمبية عـام 1976م و طالبت بتحريم استخدامها في المجال الرياضي و احتوت على المـواد التالية
- مثيرات الجهاز العصبي المركزي مثل الكـورامين، و الاستكرانين.
- المواد المخدرة التي تساعد على عدم الإحساس بالألم مثل الكـودايين.
- انابول سترويد، مثل الميثانينون.
2 = التعريف العام للمنشطات:
المنشط كل مادة أو دواء يدخل الجسم وبكميات غير اعتيادية لغرض زيادة الكفاءة البدنية للحصول على انجاز رياضي أعلى وبطرق غير مشروعة ويسبب أضرار صحية عند الاستمرار على تعاطيها.
انواعها :
ما هي المنشطات:
هي عقاقير منشطة يتناولها بعض من الناس لرفع أدائهم الرياضي وتعني كلمة منشط تنشيط بناء أنسجة الجسم وتساعد المنشطات على بناء وزيادة كتلة الجسم.
كيف يتم تناول المنشطات:
- عن طريق الفم (حبوب).
- عن طريق الحقن (إذا تشارك في الحقن أكثر من رياضي يقوم بتعريض نفسه لخطر اكبر وهو الإصابة بفيروس معدي مثل الايدز).
أمثلة لبعض أنواع المنشطات المستخدمة في المجال الرياضي:
المجمـوعة الأولى:
و تشمل العقاقير المنبهـة للجهاز التنفسي الحركي.
- الامفيتامين – أثيل فيتامين.
- كلور فيتامين – فينكامين.
- داي ميثيل امفيتامين (ثنائي مثيل امفيتامين).
- البنز فينو كسان – فنترمين.
- ميثيل امفيتا مين – نور سودفيدرين.
المجموعة الثانية :
وتشمل العقاقير المنبهة للجهاز العصبي المركزي:
- كوثاميد-كافين.
- دوكسابرام.
- بيمجريد –ليتنازول.
- امفينازول – ايثاميفام.
- برتوكسين - استر كنين.
المجموعة الثالثة:
وتشمل العقاقير المشابهة في عملها لعمل الجهاز العصبي السمبثاوي:
- افيدرين – مثيوكسفينامين.
- ايتافيدرين – ميثيل افدرين.
- ايزوثارين – ايزوبرينالين.
المجموعة الرابعة:
وتشمل على الهرمونات البناءه.
- فلكس ميسترون – ثاندرلون.
- ميثانولون – اواكستيرون.
- ميثاندينون – اوكسي ميثالون.
- ميثيل تستوستيرون – ستانزولول.
وفيما يلي بعض الأسماء التجارية لهذه المجموعة.
- دينا بول
- برويموبولان – شترومبا
- ديكادرابولين -بريفورون
المجموعة الخامسة:
وتشتمل على العقاقير المخدرة مثل:
- الكودايين – فينازوكين
- دكستر موراميد – تريمبر بدين
- ميثادون – بيموندين
- مورو فين – بيثرين
- هيدروكودوف – خيدرو موروفون
- ليفورفانول – ثنائي الهيدراكودايين
- اوكسيد كودون – ثنائي البيبانون
الآثار الجانبية لاستخدام المنشطات على المستوى الرياضي:
إن استخدام المنشطات يؤدي إلى التأثير الايجابي على عناصر اللياقة البدنية وبالتالي على المستوى الرياضي للاعب إذا ما تم هذا الاستخدام إلى جانب العملية التدريبية ،ولكن هذا الاستخدام يحتوي إلى جانب التأثير الايجابي على النواحي البدنية والوظيفية على تأثير أخر سلبي مصاحب (أعراض جانبية ) يؤثر بصورة سلبية على صحة الفرد الرياضي قد ثبت بالتجربة أن هذه المضار والأعراض الجانبية وصلت في بعض الأحيان إلى حد الوفاة المفاجئة وعلى سبيل المثال إذا ما افترضنا أن الفرد الرياضي من لاعبي المستوى العالمي في رياضة من الرياضيات التي يتحدد فيها المستوى من خلال القوة العضلية مثل رفع الأثقال ،الرمي في العاب القوى ...الخ يتعاطى جرعات معينة من المجموعة الرابعة من هذه المنشطات فان ذلك يؤدي إلى زيادة المقطع الفسيولوجي للمجموعات العضلية المختلفة وخصوصا إذا ما صاحب هذا التعاطي تدريبات خاصة بالقوة العضلية حيث يزداد حجم الليفة ،أما عدد الألياف فيظل ثابتا مما يؤدي بالتالي إلى زيادة القوة العضلية التي ترتبط أصلا بزيادة المسافة في حالة الرمي وزيادة الثقل في حالة رفع الأثقال .
والجدير بالذكر هنا أن هذا التأثير يرتبط أيضا بتأثير أخر سلبي و أعراض جانبية تظهر في كثير من الأحيان مثل أمراض الكبد تهتك الكلى والاضطرابات المعوية و التنفسية وكذلك قد يؤدي هذا إلى سقوط الشعر والاضطراب الجنسي .
كذلك يؤدي استعمال المنشطات عند صغار السن والناشئين في بعض الأحيان إلى اختلال وظائف الهرمونات، من هرمونات الغدد الصماء، وسرعة ظهور أعراض البلوغ قبل الفترة الزمنية المحددة
- ظهور الشعر بالوجه والصدر.
- كذلك استخدام هرمونات الذكورة لفترات طويلة وبكميات كبيرة يؤدي إلى سرطان الكبد
- يؤدي إلى نقص في إفراز الغدة النخامية مما قد يؤدي إلى العجز الجنسي.
- كما يتعرض متناولي هذه الأنواع من المنشطات إلى زيادة واضحة في نسبة الكوليسترول والدهون في الدم مما يؤدي بالتالي لزيادة إمكانية تعرضهم لأمراض القلب والجهاز الدوري.
- تؤدي عملية استخدام المنشطات من المجموعة الأولى إلى بعض الأمراض النفسية والعصبية ذلك بعض أمراض الجهاز الهضمي.
- كذلك يؤدي استخدام هذا النوع إلى ارتفاع ضغط الدم الشرياني وفي بعض الأحيان يؤدي إلى الإدمان .
- كذلك يؤدي استخدام هذه المنشطات في حدوث بعض الإصابات (التمزقات كسور العظام).
- كما تظهر بعض أعراض الإدمان التي تتلخص في الخوف والاضطراب وحالات الغضب والغليان كذلك الأرق وعدم النوم والإسهال.
- وبالنسبة للنساء يلاحظ ظهور أعراض الرجولة لديهم فيتغير الصوت ويظهر الشعر بالوجه ويتغير النمط الجسماني.
- وبالنسبة للشباب والصغار يمكن أن تؤدي عملية تعاطي هرمونات الخصية البناءة إلى حدوث سرعة في بناء العظام وبالتالي قصر في فترة البناء التي لاتاخذ الوقت الكافي ،مما يؤدي بالتالي إلى الانتهاء المبكر لعملية النضج وحدوث إعاقات في الطول.
أضرار المنشطات:
المنشط يسبب أضرار صحية فهي التي تحفز وظائف الجسم وبالتحديد تنشط المخ والجهاز العصبي المركزي هذا التنشيط يولد الانتباه وارتفاع المزاج واليقظة وتقلل الشهية وتزيد الحركة لكن سوء استخدامها شائع بين الرياضيين فالمنشطات تعمل على تنبيه الجهاز العصبي المركزي يمكن للمنشطات أن تحسن قدرة الجسم على التدريب والتنافس إلى أعلى المستويات ،كما أنها تقلل من الشعور بالتعب المرتبط بالتدريب .
أضرار أدوية بناء العضلات:
هذه المركبات لها العديد من الأعراض الجانبية بداية من حب الشباب وحتى سرطان الكبد، اغلب الأعراض يمكن أن تختفي مع توقف تناولها،إلا أن بعضها دائم وتوضح الأبحاث أن أكثر من 85% من المتعاطين يعانون من واحد أو أكثر من هذه الأعراض الجانبية والتي تشمل ضمور الخصيتين ،وارتفاع ضغط الدم الذي يصيب 34%.
الأثر على الوظائف الجنسية و الإنجابية :
تناول الرجال لهذه المركبات يؤدي إلى تدني القدرة على الإنجاب حيث يؤدي إلى انخفاض الغدة النخامية المسؤولة عن تحفيز الخصية لإنتاج الحيوانات المنوية، ويؤدي ذلك عدم القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية وضمور الخصية الذي قد يكون دائم في كثير من الهالات بينما يمكن علاجه في بعض الحالات .
أما النساء فيقلل حجم الثدي وتقل دهون الجسم ويزداد نمو شعر الجسم وكذلك الصوت ويحدث اضطراب للدورة الشهرية.
الأثر على الجهاز الحركي:
من المعروف أن بدء إفراز الهرمونات الجنسية في بداية سن البلوغ يؤدي إلى طفرة نمو العظام وعندما يبلغ مستوى هذه الهرمونات حدا معينا تتوقف العظام عن النمو، فيبقى كل شخص على أقصى طول طبقا لصفاته الوراثية.
وتعاطي الاسترويدات البنائية يؤدي إلى قصر القامة إذا تناولت قبل البلوغ لأنها توقف مناطق النمو في العظام في مرحلة مبكرة.
الآثار على دهون الدم:
تناول هذه المركبات يؤدي إلى نقص في مستوى الدهون البروتينية عالية الكثافة وارتفاع في الدهون البروتينية منخفضة الكثافة،مما يؤدي لترسب الكولسترول في الأوعية الدموية و حدوث تصلب الشراين في سن مبكر.
الأثر على القلب و الأوعية الدمـوية:
ارتفاع في ضغـط الدم كما يؤدي إلى تضخم إلى عضلة القلب و قصور الشراين التاجية و التعرض إلى الجلطات في القلب أو المخ حتى في الرياضيين تحت الثلاثين بسبب تصلب الشراين و زيادة تجلد الدم في الأوعية الدموية نظرا لزيادة عدد الكريات الحمراء مما قد يؤدي إلى الوفاة المفاجئة في بعض الحالات.
الأثر على الكبد و الجلد:
أن تناول الاستروويدات البنائية و خاصة التي تأخذ عن طرق الفم يؤدي إلى تدهـور في وضائق الكبد المتمثل في ارتفاع أنزيمات الكبد و حدوث الصفـراء، كما أنها قد تؤدي إلى أورام الكبد الحميدة أو الخبثة أو تكوين أكياس دموية التي قد تحدث نزيف داخلي، حب الشباب، البشرة و فروة الشعر بالإضافة إلى الصلع المبكر للرجال والنساء.
الأثر على السلوك:
بعد الدراسات أثبتت أن هذه المركبات و خصوصا الجرعات الكبيرة تؤدي إلى التـوتر و العنف و الشجـار و إن هذه الآثار مرتبطـة بتناولهم للستيرويدات بعض الباحثين اثبتـوا أن السبب في هذه التصرفات ليس الأثر المباشر للستيرويدات على المخ و لكن لان المتعاطين يتأثرون بوسائل الإعلام التي تربط بين تعاطي للستيرويدات و العنف.
و يرتبط أيضا تعاطي لاسترويدات البنائية بالإحساس بالنرجسية و حب الذات و عدم القدرة على التواصل مع الأخريين.
طرق الكشف عن المنشطات:
إن الكشف عن تعاطي الرياضيين للمنشطات من الصعـوبة بمكان لأنها تحتاج إلى جهد مكثف و منظم و أجهزة معقدة و أخصائيين متمرسين في هذا المجال.
في البداية حـاولوا تفتيش غرف الرياضيين أو إلقاء عدد من المحاضرات عن مساوئ الأجهزة لأول مرة عام 1968م بالألعاب الاولمبية بالمكسيك.
أما الآن فقد تطور هذا العلم بحث أصبح اكتشاف قطرات الافيدرين للأنف و بعد 48 ساعة من استخدامها.
إن السيطرة على استخدام المنشط يحتاج إلى عدد كبير من الأخصائيين المتدربين في هذا المجال لجمع و تسجيل و نقل العينات إلى المختبر و تحتاج إلى مجموعة كبيرة أخرى من الكيميائيين الاخصائين للعمل في المختبر 24 سـا يوميا لمعرفة نتائج الفحوصات في اقرب فترة ممكنة بعد السباق و يمكن الكشف عن المنشطات بالطرق الآتية:
01- تحليل الادرار بطريقـة التحليل الضوئي و اللوني أو الاشعائي لكشف بقايا أثار المنشط.
02- تحليل الدم.
03- تحليل اللعاب.
04- تحليل بصيلات الشعر المتسابق.
8) الوقاية من تناول المنشطات:
أن الوقاية من تناول المنشطات أمر ضروري قبل ان يجد الرياضي نفسه مدمنا عليها حيث لا يمكنه التخلي عنها، و عليه فقد حملت جميع الهيآت العالمية الكبيرة المشرفة على الأنشطة الرياضية مسؤولية مكافحة ظاهرة تناول المنشطات و ذلك من خلال إجراء مجموعة من الندوات و اللقاءات الدولية من اجل توعية الحركـة بخطر تناولها و كذلك في إجراء طرق طبية و علمية يمكن أن يعتمد عليها الرياضي في تحسين مستوى الأداء، و قد تم تحديد أهم واغلب المنشطات ضمن القائمة المحظورة من طرف اللجنة الاولمبية للطب الرياضي، و تسليط عقوبات صارمة على الرياضيين قد تصل إلى حد حرمان الرياضي من المنافسة مدى الحياة و فرض غرامات مالية كبيرة.
الدكتور معتز الطباع