ابو هنطش :" نسعى لعكس صورة جيدة عن الاردن"

يتطلع اتحاد كرة القدم والوسط الرياضي الاردني ان يكون منتخب السيدات ت17 من بين المنتخبات التي سيكون لها صورة طيبة في منافسات بطولة كأس العالم التي يستضيفها الاردن في أيلول المقبل. 
ورغم فوارق الخبرة بين المنتخب الاردني وأغلب المنتخبات سواء التي حجزت مكانها أو التي يتوقع تأهلها لاحقا يأمل المشجعون الاردنيون ان يتأهل المنتخب للدور الثاني في أول ظهور عالمي من المنتخبات الأردنية للسيدات حديثة العهد ، حيث تأهل  كل من الاردن ، اليابان ، كوريا الشمالية ، نيوزلندا ، كندا ، الولايات المتحدة ، البرازيل ، فنزويلا ، الباراغواي ، المكسيك ، نيجيريا ،غانا ، الكاميرون  .

على صعيد التحضيرات الاردنية فقد زار موقع FIFA.com تدريبات المنتخب وأجرى حواراً مع المدير الفني ماهر أبوهنطش الذي عبر عن اهمية استضافة البطولة وأثرها على الكرة النسوية الاردنية والجماهير قائلاً «الأردن من رواد كرة القدم النسوية في منطقة الشرق الأوسط ونحن واثقون من أننا سنقدم بطولة مثالية تثبت قدرتنا الفنية والإدارية وعشقنا للعبة» 
وأضاف لقد دخلنا في المرحلة الأولى من التحضيرات في حزيران الماضي، أنجزنا خلاله عدة معسكرات محلية وخارجية في المانيا وأوزبكستان، وخضنا ست مباريات كسبنا فيها جرعة من الخبرة وهو ما نسعى له بشكل متواصل مشيراً الى «فتياتنا في بداية المشوار بعد أن خطين أولى الخطوات بالمشاركات في البطولة الإقليمية للإتحاد الآسيوي.فقد لعبنا مع مصر وننتظر الرد من العديد من البلدان، فالهدف ان نطور المستوى الفني و البدني اكثر من الحصول على نتائج."
وقال ابو هنطش، والذي عمل لفترة من الزمن في تطوير الفريق النسوي في البحرين ثم عاد الى الاردن و اخذ على عاتقه المنتخب النسوي الذي سيمثل الاردني في هذه البطولة : نعوّل الكثير على البطولة بعيداً عن النتائج الفنية، مستذكراً فكرة إنشاء منتخب وطني وإستحداث الأندية لفرق نسوية عام 2005 لتخوض منافسات الدوري، كان ذلك بمثابة شيء جديد على المجتمع المحلي، والبعض لم يتقبل فكرة أن تركل الفتاة كرة القدم وتمارس اللعبة التي تعودنا أنها للرجال والشباب فقط مشيراً الى خطوات العمل في انتقاء الفتيات الموهوبات ما ساعد المنتخب الفوز بلقب بطولة غرب آسيا .

و بالاضافة الى الحافز عند الفتيات، كان هناك دعم متواصل من عائلاتهن و من اتحاد كرة القدم مما ادى الى انشاء عدد من الاندية لكرة القدم للسيدات في الاردن.
ويرى أبوهنطش أن المنافسة في كأس العالم تختلف عن أي منافسة أخرى سبق وأن عاشها هو واللاعبات وقال «نعلم أن المهمة صعبة، الفوارق في الخبرات بين لاعباتنا وكرة القدم للسيدات في الأردن بشكل عام كبير مع منتخبات تعودت على خوض هذه البطولة من قبل.

وأغلب المنتخبات الـ15 التي ستحضر إلى الأردن لها تقاليد ووزن كبير في عالم اللعبة، وربما نكون المنتخب الوحيد الذي لم يسبق له المشاركة في أي بطولة عالمية من قبل.»

ولكنه قال متفائلا:" لا شيء مستحيل في لعبة كرة القدم، ما زال امامنا بعض الوقت لنعرف الفرق التي سنلعب معها و سندرس عندها طرق اللعب،"

هذا و في نهاية اللقاء عّول ابو هنطش على الحضور الجماهيري في دعم ومؤازرة المنتخب.