جوليانا الصادق – الحلم الأردني بالتواجد في أولمبياد ريو
اذار 19, 2016
تنحدر من عائلة رياضية تعشق رياضة التايكواندو ، تعتبر جوليانا الصادق من اللاعبات اللاتي قدمن مستويات رائعة مع المنتخب الأردني للتايكواندو ، وبرغم الإصابة القوية التي تعرضت لها في عام 2009 الا أن صاحبة ال 21 عاما لم تتخلى عن حلمها في أن تعود لرياضتها وتحقق الانجازات. موقع اللجنة الأولمبية التقى باللاعبة جوليانا الصداق وأجرى معها حوار شيقا عن أهم طموحاتها.
في بداية مشوارها أكدت جوليانا أنها مارست رياضة الجمباز لمدة ثلاث سنوات وتحدثت قائلة " مارست الجمباز لمدة 3 سنوات ، أعتقد أن كل الرياضات مرتبطه ببعضها البعض ، ان رياضة الجمباز أعطتني القوة والمرونة وجعلتا مني لاعبة تايكواندو قوية."
في عام 2009 أحرزت جوليانا الميدالية الفضية في بطولة العرب في مصر في أولى مشاركاتها الخارجية " لقد كان لهذا الانجاز وقع قوي في اكمال مسيرتي الرياضية لا سيما بوجود مدربي وقدوتي أبي فؤاد الصادق الذي قدم لي كل الدعم الذي أحتاج."
وفي معرض حديثها عن طموحاتها أكدت جوليانا بأنها لطالما تمنت أن تكون في دورة الألعاب الأولمبية التي تحتضن نخبة أبطال العالم وقالت "لقد أمضيت مسيرتي الرياضية وعيني دائما ترنو الى دورة الألعاب الأولمبية ، لن يكون بالأمر السهل التأهل الى دورة ألعاب ريو هذا الصيف حيث أن التصفيات القادمة في الفلبين في شهر نيسان ستكون في أوجها ولكنني أتدرب بشكل يومي ووضعت أمام نصب عيني التأهل . سأسعى للتأهل حتى لو اضطررت الى تأجيل فصلي الدراسي."
وعن أفضل لحظاتها أكدت جوليانا أن عودتها للتايكواندو بعد اصابتها كانت لحظة لا تنسى خصوصا" مع تحقيقها الميدالية الفضية " لقد كانت اصابة قوية في الركبة وهي نقطة ارتكاز أي لاعب تايكواندوا ، لا أعتقد بأن هنالك شيء أكبر من حبي للتايكواندو جعلني أنهض وأعود من جديد."
وتعتبر جوليانا الأخت الصغرى للاعب المنتخب الوطني السابق يزن الصادق صاحب فضية بطولة العالم في المكسيك.
وفي معرض حديثها أكدت جوليانا أن الذهب هو هدفها في أي مشاركة وأنها اكتسبت خبرة من العديد من البطولات الدولية التي شاركت فيها كناشئة ضمن منتخب الكبار ، حيث أكسبتها خبره جيدة بالاحتكاك مع كبار اللعبة وكانت بطولة مانشستر المفتوحه في عام 2011 خير دليل على ذلك بعد أن أحرزت فيها الميدالية الذهبية اضافة الى بطولة بلجيكيا.
" أنا سعيدة بالانجازات التي حققتها حتى الآن ، لقد أحرزت برونزية الالعاب الاسلامية في أندونيسيا عام 2013 وذهبية غرب آسيا في آربيل 2011 اضافة الى العديد من الميداليات الذهبية في البطولات الدولية المفتوحه. انا فخورة بما قدمته وأرىد بأن أتوج هذه الانجازات بالتأهل لريو هذا الصيف."
وعن هدفها من التأهل قالت جوليانا " لن أذهب هنالك للمشاركة فقط، لقد انتظرت هذه الفرصة كثيرا ، سأتأهل وسأقاتل حتى أحقق انجاز أردني أول في تاريخ الألعاب الأولمبية."
جوليانا لم تخف تراجع مستوى رياضة التايكواندو الأردنية في الفترة الأخيرة مرجحة أن التراجع كان وليد عوامل كثيرة وقالت " لطالما كانت رياضة التايكواندو رافدا" للانجازات الأردنية وممثلة في كل البطولات العالمية ، الا أن الأمر اختلف منذ قرابة السنتين حيث لم تعد كسابق عهدها وذلك بسبب ضعف الاعداد النفسي للاعبين في المقام الأول."
وتضمنت رسالة جوليانا للناشئين حثهم على أن يصنعوا من أنفسهم أبطالا في داخلهم واتباع تعليمات المدربين اضافة الى التمرين المتواصل. حيث أكدت جوليانا أن الأردن يمتلك قاعدة كبيرة من الناشئين الذين سيكونوا أبطال المستقبل اذا ما تم الاهتمام بهم.
جولينا التي تعشق أكلة المندي تعتبر أخاها يزن الصادق قدوتها على الصعيد المحلي في حين لم تخفي اعجابها بقوة الايراني مهدي الذي يمتلك سياسة لعب نادرة على حد قولها لا تشوبها أخطاء.
وفي كلمتها الأخيرة شكرت جولينا موقع اللجنة واللجنة على الدعم الكبير برئاسة الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة " أود أن أشكر كل من قدم لي الدعم أيضا في الاتحاد وعائلتي وأصدقائي ، لقد مررت بفترة صعبة أثناء اصابتي ، وأعدهم بأن أجعلهم فخورون بي بالتأهل."