بشار النجار ، كابتن المنتخب الوطني للكراتيه
كانون الاول 28, 2015
" الكراتيه بمثابة إرث العائلة ، وأتطلع الى أن أكون رقما عالميا صعبا"
لطالما كانت الكراتيه الأردنية حاضرة في كل الفعاليات الاقليمية والعالمية ، ولطالما أثبت لاعبونا أنهم على قدر العزم فصالوا وجالوا محملين بالانجازات التي رفعت علم الأردن عاليا في القارات الخمس. الموقع الإلكتروني للجنة الأولمبية التقى بكابتن الفريق الأردني صاحب ال 24 عاما ، واللاعب رقم واحد في المنتخب والذي لطالما رسم البسمة على عشاق الكراتيه في الأردن ، بشار النجار.
بدأ بشار ممارسة الكراتية في سن مبكرة عام 1997 في عمر الست سنوات حيث أنها كانت بالنسبة له تمثل ارثا عائليا " لقد كان أخي شادي يمارس الرياضة ، وتدربت في النادي الذي يعود لنا ، انها بمثابة الإرث العائلي. وفي عام 2007 تمكنت من تمثيل المنتخب بعد احرازي مراكز أولى على مستوى تصفيات المملكة ، وفي أول مشاركة لي في بطولة كأس محمد السادس في المغرب عام 2008 أحرزت فضية الفردي وبرونزية القتال."
صاحب ال 45 ميالية ملونة على المستوى المحلي والاقليمي والعالمي لا يود أن يذكر الرقم بقدر حبه للحصول على ما هو أكثر " طموحي أن أكون الأفضل في العالم، انها مسألة وقت أن تكون في المكان الذي يناسبك اذا ما عزمت على ذلك. لقد تمكنت من تحقيق انجازات عالمية ومؤمن أنه ما زال لدي الفرصة على تحقيق المزيد"
وفي معرض الحديث عن احتمال أن تكون الكراتيه احدى الألعاب المعتمدة في دورة الالعاب الاولمبية طوكيو 2020 تحدث بشار قائلا " سيكون من الرائع اعتماد الكراتيه ، على مستوى التصفيات الآسيوية الأمر سيكون سهلا بالنسبة لنا فنحن أبطال على المستوى الآسيوي، والتواجد في الألعاب الأولمبية سيكون حلما تحقق ، أتمنى ذلك وأتمنى أن أكون اللاعب الذي يحقق الانجاز الأولمبي للأردن، سأحارب على هذا الحلم."
بشار الذي أدرك أنها كانت البداية فقط أكد ان عزيمته وحبه للفوز كانا الأساس في كل ما حقق حيث أن رياضات الدفاع عن النفس تساعد على الاهتمام بالعضلات وخصوصا رياضة الكراتيه التي تهتم بجميع أطراف الجسم البشري حيث أنك تشغل كل أطرافك في القتال.ويمارس بشار كرة القدم والسباحة اللتان تعملان على تقوية عضلات القدم والذراعين وهما السلاحان الذان صنعا من بشار بطلا".
وعن أجمل لحظاته الرياضية والتي بقيت عالقة في ذهنه تحدث بشار عن دورة الألعاب الآسيوية في عام 2010 في جوانزو " لقد كانت لحظة لا تنسى ، انها بطولة آسيوية يشارك بها كل أبطال آسيا ، حققت فيها الميدالية الفضية وكان عمري وقتها 18 عاما ، لقد شكلت هذه البطولة تحديا بالنسبة لي، لقد كان أول تأهل أردني لمباراة نهائية في الأسياد لرياضة الكراتيه ، لن أنسى تلك اللحظة ماحييت ، خسرت الذهب لكني عدت بانجاز فضي وأول نهائي."
ايمانه بمقولة " دام أن هنالك أمهات يلدن ، لا تقل عن نفسك أنك الأفضل" جعل من بشار يطمح دائما للأفضل حيث أكد بشار أن مواصلة التمرين مهمة للحفاظ على مستواك ، وأن فوزك على لاعب قوي لا يعني بالضرورة أنك الأفضل ، فهناك دائما الأفضل ويجب عليك الاستعداد لمواجهته. ويعتبر بشار أخاه شادي النجار مثله الرياضي على المستوى المحلي فيما يجد أن الفرنسي بياموني بطل أوروبا ست مرات اللاعب المختلف عالميا.
وعن مستوى رياضة الكراتيه في الأردن أكد بشار أن الأردن ينافس الأردن على المستوى الدولي لا سيما أن نبيل الشويكي أحرز برونزية بطولة العالم تحت سن 21 " لدينا قاعدة قوية ، آخر تصنيف لي كان السابع عالميا ، أبطالنا ينافسون على جميع الأصعدة ودائما ما نحرز الانجازات. في الأسياد الأخيرة أحرزنا الفضية من خلال عبد الرحمن مصاطفة ونسعى دائما لأفضل."
الحديث عن الأسياد الأخيرة والتي أقيمت في مدينة انشون الكورية أشعرت بشار بالحزن وقال " لقد كانت خسارتي في كوريا هي اللحظة الأكثر حزنا في مسيرتي ، لم أدرك ماذا حصل وكنت قد تجهزت لها ولكن قدر الله وماشاء فعل ، فبعد أسبوعين فقط شاركت في بطولة آسيا وحققت المركز السابع عالميا."
بشار يستعد الآن للمشاركة في بطولة العالم للكراتيه في النمسا ومن ثم بطولة آسيا للكراتيه حيث يطمح الى تحقيق ميداليات ذهبية في البطولتين مؤكدا أن رسالته للناشئين مفادها أن الأخلاق والثقة بالنفس هي الأساس وان العقل السليم في الجسم السليم حيث ان بشار متفوق في دراستة الجامعية ويعزي السبب الى أنه يمتلك الجسم السليم.
وعن نفسه يعشق بشار أكلة المنسف الاردني ويرى بأن فيلم "المحارب" من أفضل أفلام الالعاب القتالية المختلطه التي شاهدها.
وفي نهاية الحوار شكر بشار اللجنة الأولمبية الاردنية ممثلة برئيسها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن الحسين على الدعم الكبير للرياضين في الأردن كما وشكر مدربيه والجهاز الفني في المنتخب الأردي للكراتيه على الجهود العظيمة التي مازالوا يبذلوها للرقي بالرياضة معربا عن أمله في جعل الجميع فخور به في القادم من البطولات.