نبيل الشويكي ، الإنجاز الأغلى على مستوى الكراتيه الأردنية
كانون الاول 02, 2015
لن تكفي السطور حديثنا عن البطل الشاب ، الذي وجد نفسه محبا لرياضة الكراتيه في سن صغيرة وأبدع فيها ليسجل حضورا" قويا ليس فقط على المستوى المحلي أو الأقليمي ، بل ان بطلنا أبى الا أن يضع نفسه ضمن قائمة أبطال العالم ويحقق انجازا غير مسبوق على مستوى رياضة الكراتيه الأردنية . موقع اللجنة التقى بصاحب برونزية بطولة العالم تحت سن 20 ، نبيل الشويكي الذي حقق انجازا" غير مسبوق والذي استرسل بالحديث عن طموحاته التي لا تعرف الحدود.
نبيل سليم نبيل الشويكي ، صاحب الثمانية عشر عاما" ، والذي يدرس الهندسة الكهربائية ، كان يدرك منذ أن بدأ ممارسة رياضة الكراتيه بأنه لا يمارسها للمشاركة فقط ، وانما لتحقيق الانجاز " لقد كان عمري خمس سنين ، عندما أقامت مدرستي دورة للكراتيه لمدة أسبوع ، شاركت فيها وأحببتها ، وبعد انتهاء الدورة اصطحبني والدي الى مركز العليان للكراتيه ، وبدأت أتمرن كل يوم وازداد حبي أكثر للرياضة ، وفي عام 2012 كانت مشاركتي الأولى للمنتخب ولم أخيب ظن الجميع فحققت برونزية كأس العالم للكراتيه في اليونان."
نبيل شارك في العديد من البطولات منذ تمثيله للمنتخب الوطني فحقق البرونزية في بطولة آسيا للكراتيه وذهبية بطولة قطر الدولية للكراتيه وبرونزية بطولة آسيا للكراتيه " انه شعور عظيم أن تحقق انجازا" في كل بطولة تشارك فيها ، لقد كان كل انجاز أحققه يشكل حافزا" لي لتحقيق المزيد."
وقد حقق نبيل انجازا" غير مسبوق على صعيد الكراتيه الأردنية كأول لاعب أردني يحقق الميدالية البرونزية في بطولة العالم ، حيث تحدث نبيل قائلا " لم يكن الأمر صدفة ، لقد خططت للوصول الى هذا البطولة وكنت عازما على تحقيق انجاز أردني فيها، لقد سبقها بطولة العالم في أسبانيا عام 2013 ولم أشارك فيها نظرا لظروف معينة ، الا أنني انتظرت البطولة الثانية في أندونيسيا وكنت مصمما على المشاركة وليس فقط المشاركة وانما تحقيق الانجاز ، المدربين شادي النجار ومحمد عليان ساعدوني كثيرا والحمد لله انني حققت البرونزية ، انها واحدة من أجمل لحظات حياتي. وسأحرص على أن تتكرر مثل هذه اللحظات."
المدرب محمد عليان الذي أشرف على تدريبات نبيل منذ صغره أكد أنه لاعب مجتهد وقال " نبيل مواظب جدا على التمرينات، لقد كنت أجده قبلي في مركز التدريب. منذ اللحظة الأولى التي رأيته فيها أخبرت والده بأن نبيل سيكون بطلا" يوما ما وماحققه من انجازات تأكد أنه من طينة الكبار ولاعب صاحب مستوى عالمي."
وفي معرض حديثه ، أكد نبيل أن طموحاته هي رأس مال نجاحاته و ليس لها حدود وبأنه سيبذل قصارى جهده للوصول الى المركز الأول عالميا وتحقيق الذهبية " برونزية بطولة العالم هي بداية نبيل وليس الانجاز الذي سأقف عنده ، أتمنى أن أحقق ميدالية ذهبية في بطولة العالم ، وأيضا أن أشارك في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 اذا ماتم اعتماد رياضة الكراتيه ، فأنا صاحب انجازات آسيوية كثيرة وأستطيع التأهل. اذا ما شاركت سأكون مستعدا لها ، وأنا هنا لا أكتفي بالمشاركة فقط بل بتحقيق الانجازات. أؤكد ان مسيرتي بدأت للتو.. "
وعن مستوى رياضة الكراتيه في الأردن أكد نبيل أنها من الرياضات التي تشهد تطورا مستمرا وتحتوي قاعدة ناشئين سيكون لها شأن كبير في المستقبل حيث أن الاتحاد يهتم بكل الفئات ، في حين لم ينكر نبيل حاجة اللاعبين الى المزيد من المشاركات الخارجية لإكتساب الخبرة المطلوبة.
وعن حياته الشخصية أخبر نبيل المتفوق بدراسته بأن الكراتيه هي الهواية والمهنة وكل شيء بالنسبة له ، وأنه يسعى دائما الى التواضع مهما حقق الانجازات مؤكدا أن " الغرور مقبرة الأبطال" وبأن الانجازات يجب أن تجعل من اللاعب أكثر تواضعا حتى يحقق المزيد. يعتبر نبيل اللاعب الأذربيجاني رافييل أجاييف قدوته على حلبات القتال وبأن والده هو الشخصية التي أثرت به طوال مسيرته الرياضية. ولم يخفي أبدا عشقه لأكلة المندي.
رسالته للاعبين الناشئين حملت في طياتها كلمات التشجيع حيث أكد أن الاجتهاد ومواصلة التمرين هما عنصران أساسيان في تحقيق الانجاز وأن اللاعب يجب أن يكون مؤمنا بأحلامه حتى يتسنى له تحقيقها. نبيل ينظر الى اعتماد الكراتيه ضمن ألعاب طوكيو 2020 حيث أكد أن سنه سيلعب دورا مهما في اكتساب الكثير من الخبرة حتى ذلك الوقت وبأنه سيكون ضمن الفريق المشارك.
في آخر حديثه شكر نبيل كل من ساهم ودعمه خلال مسيرته الرياضية ومن مدربين وأصدقاء ، وشكر أسرة الاتحاد الأردني للكراتيه منهيا بأنه سيجعل الجميع فخورون به في المستقبل.