السكواش الاردنية تخطو بخطى واسعة نحو التطور
حزيران 16, 2015
السكواش.. رياضة واعدة رغم التحديات.. تتطلع للأولمبية في المستقبل
أعرب الدكتور رمزي طبلت رئيس الاتحاد الاردني للسكواش عن أمله في تخطي العقبات التي تواجه اللعبة وعن الحاجة الى الاستثمار في اللاعبين الموهوبين من خلال تبني مواهبهم منذ نعومة أظفارهم مؤكدا على دور الاتحاد في دعم اللاعبين واللعبة.
كما شدد طبلت على الدور الحيوي الذي يلعبه الاردن على المستوى الاسيوي حيث كان الاردن فعالا في وضع " سوبر سيريز" والذي يسافر الى سبعة بلدان كل عام، بالإضافة الى دمج فئتين عمريتين ببطولة واحدة وذلك عندما استضافت عمان بطولة آسيا للناشئين 2011 و بعدها اصبحت باقي البلدان تحذو حذوها.
وخلال زيارة اللجنه للاتحاد الاردني للسكواش، تحدث الدكتور طبلت عن ضرورة أن يبدأ تدريب لاعبي السكواش في سنوات مبكرة للحصول على نتائج مستقبلية مشرفة: "نحتاج لعشرين عاما لكي ننشئ لاعبا اولمبيا او بطلا عالميا، و من غير الممكن ان نتوقع من مراهق لديه موهبة ان يصبح بطلا في فترة قصيرة من الزمن ، فالرحلة تبدأ منذ الصغر ، منذ عمر السابعة و بعدها عليك ان تستمر لمدة عشرين عاما لتتوقع ان يكون اللاعبين بكامل جهوزيتهم، و لا يمكن ان يحدث هذا بأربعة سنوات فقط."
و أشار طبلت و هو كابتن الفريق الاردني سابقا في الثمانينات الى واحدة من أهم المشاكل التي تواجه السكواش في الأردن:" ان ساحة رياضة السكواش هي واحدة فمن الصعب ان تقنع الاندية الرياضية او مراكز اللياقة ان يضيفوا لعبة السكواش الى برامجهم لأنها تأخذ مساحة كبيرة و لا تعود عليهم بفائدة كبيرة في النهاية، و لدينا مثال على ذلك نادي رياضي لديه قاعة سكواش و لكنهم يستخدمونها كمخزن."
و بالرغم من هذه الصعوبات الا ان الاتحاد يمر بمرحلة النهضة حيث يضم مواهب نوعية لها قاعدة راسخة على المستوى الاسيوي مثل الاخوين محمد و احمد سراج ب بالإضافة الى ان محمد وصل الى قائمة افضل 100 لاعب في العالم لعام 2014 .
اما بالنسبة لمستوى السكواش الاردنية عربيا فهي في المراكز الاولى الثلاث بعد مصر وجنبا الى جنب مع الكويت بينما على المستوى الاسيوي فان الصغار ينافسون بشكل جيد .
ويحتوي مقر الاتحاد الموجود في مدينة الحسين للشباب على ستة ملاعب و سيتم العمل على انشاء اكاديمية لتعليم الاطفال من عمر 7-9 سنوات للموهوبين من الاجيال القادمة.
و قال طبلت ان لعبة السكواش لعبة محددة فيما يمكن ان تقدمه من مدربين او قاعات و بينما نرغب في استقبال و تدريب مئات الاطفال علينا ان نكون واقعيين وان يكون الرقم الذي نستطيع استقباله يتناسب مع وضع الاتحاد، و قد وضعنا العديد من الخطط للبناء عليها والعديد من هذه الخطط تم برمجته الى برامج نعمل عليها واذا استمرينا بالعمل بهذا النهج سنكون بوضع اقوى بكثير.
"ان صغار السن الذين يتدربون هنا في الاكاديمية هم لاعبون موهوبون ولقد تم التركيز عليهم و الاهتمام بهم بشكل كبير و لديهم طريق طويل و لكننا نتمنى ان يبقوا معنا للسنوات القادمة و نحن الان نشيطون على المستوى الآسيوي و نزداد قوة. "
ان واحدة من استراتيجيات الاتحاد ان لا يرسل اللاعبين الى بطولات يمكنهم الفوز بها وانما الى بطولات تختبر ادائهم الى ابعد حد، حيث قال طبلت:" ان هذه الطريقة هي الطريقة التي يمكن ان تساعدهم على التطوير و تحديد مستواهم الحقيقي، فنحن نرسل اللاعبين الى افضل البطولات مثل هونغ كونغ و مانشستر و ماليزيا ، فالأمر يتعدى الفوز الى التطوير و الاستمرار في رفع مستوى اللعب."
واختتم طبلت في تطلعه أن تصبح السكواش رياضة اولمبية بحيث يتحمس اللاعبون لاحتمالية مشاركتهم في الالعاب الاولمبية و الوقت هو الذي سيثبت نجاح خططهم.