رياضة الترايثلون في الأردن .. مواهب من ذهب والهدف كبير

شهدت رياضة الترايثلون في الأردن لحظات عظيمة رغم حداثتها تمثلت بانجازات كبيرة حققها لاعبو منتخباتنا الوطنية إلى جانب استضافة العديد من البطولات العربية والدولية.

مع الانجاز التاريخي الذي حققه لاعب منتخبنا الوطني للترايثلون ، لورنس فانوس - المقيم في بريطانيا - ، بتأهله إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام ٢٠١٦ في ريو دي جانيرو بدأ الطموح الأردني يزداد من خلال رياضة الترايثلون والسعي نحو تكرار التواجد في الأولمبياد بمزيد من اللاعبين.

وحرصت اللجنة الأولمبية علىٍ إدراج رياضة الترايثلون ضمن برنامج الإعداد الأولمبي بعد أن وجدت خامات شابة بمقدورها التألق في هذه الرياضة وتمثيل الأردن بصورة مشرفة في البطولات الإقليمية والدولية.

وتتكون رياضة الترايثلون من ثلاثة سباقات ، حيث تبدأ بالسباحة ومن ثم ركوب الدراجات وتنتهي بالجري ، وادرجت هذه الرياضة في الألعاب الأولمبية بدءًا من نسخة سيدني عام ٢٠٠٠.

ويؤكد مدرب منتخب الإعداد الأولمبي في رياضة الترايثلون ، عبدالعزيز الشعيبي ، أن الأردن يحظى بسمعة طبية على المستوى الدولي فيما يتعلق بالتقدم الكبير التي شهدته رياضة الترايثلون في وطننا خلال السنوات القليلة الماضية.

وتحدث الشعيبي لموقع اللجنة الأولمبية ، قائلاً :" يعتبر الأردن من الدول الرائدة في انتشار رياضة الترايثلون على المستوى العربي ، كما أن انجازات لاعبينا تؤكد هذا الأمر ، لكن لا تزال الرغبة كبيرة في مواصلة العمل لنشر هذه الرياضة محلياً وتشجيع المزيد من الشباب من كلا الجنسين على ممارستها".

وأشار "الشعيبي" أن رابطة الترايثلون الأردنية وبالتعاون مع اللجنة الأولمبية وضعت خطة متكاملة لمنتخب الإعداد الأولمبي والذي يتكون من اللاعبين ، كريم عثمان ، كارينا عثمان ، مكسيم الشبول ومريم شعبان.

"تمتاز تشكيلة منتخب الترايثلون الأولمبي بأعمار اللاعبين الصغيرة حيث لا يتعدى أكبرهم سناً الـ ١٩ عاماً وهذا مهم جداً بالنسبة لنا لتجهيز هؤلاء اللاعبين وتطويرهم بأساليب علمية مدروسة. لاعبونا لديهم طموح كبير وحققوا إنجازات ملفتة كان اخرها حصول كريم عثمان على فرصة المشاركة في إحدى جولات بطولة العالم للناشئين وهذا يشكل حافز لنا جميعاً على مواصلة العمل مع هؤلاء اللاعبين خطوة بخطوة لتحقيق الهدف الكبير المتمثل بالتأهيل الأولمبي".

وأكد عبدالعزيز الشعيبي أن باب منتخب الإعداد الأولمبي مفتوح أمام جميع لاعبي الترايثلون في الأردن مشيراً إلى أن هذه الخطوة تتطلب تحقيق أزمنة تم وضعها مسبقاً في السباقات الثلاث.

وينتظر اللاعبان ، مكسيم الشبول ومريم شعبان ، تحدي كبير في شهر حزيران / يونيو القادم ، عندما يتوجهان إلى الفلبين لخوض السباق التأهيلي إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب التي تستضيفها العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس خلال الفترة من السادس إلى الثامن عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وشارك اللاعبان في أول المحطات التحضيرية للتصفيات الأولمبية للشباب ، وكانت في دولة الإمارات الأسبوع الماضي من خلال سباق ترايثلون ياس، حيث نالت مريم شعبان المركز الأول في الفئة العمرية من ١٦ إلى ١٩ عاماً ، بينما شارك مكسيم الشبول في سباق المخصص للفئة العمرية من ١٦ إلى ٢٠ عاماً واحتل المركز الخامس.

وقال "الشعيبي" عن المحطات التحضيرية المقبلة للاعبان :" شاركنا في سباق ياس وحققنا الهدف المطلوب من خلال هذه المشاركة ، لدينا العديد من المشاركات القادمة في مصر وتونس ، لدينا فرصة للمنافسة على إحدى بطاقات التأهل إلى أولمبياد الشباب ونسعى إلى ذلك كما نتطلع إلى منح اللاعبين الخبرة المناسبة من خلال المشاركة في سباقات متعددة وعلى اختلاف مستوياتها".